الخميس، 28 أكتوبر 2010

قصة قصيرة كتبها أخويا.

امبارح لقيت أخويا الصغير شريف (مش صغير أوي يعني D: ده في تانية ثانوي عام) بيقولي أنا كتبت قصة تعالا أحكيهالك! وفعلا حكاهالي، وعجبتني جدا ^_^


عجبتني فكرتها وكمان لإن أخويا أصلا مش بيقرأ قصص ولا ليه في الأدب والروايات، ولا حتى من محبي متابعة الأفلام والمسلسلات! مرة واحدة قال هكتب قصة وقعد كتبها! لدرجة إني شكيت فيه هههههههه وحاولت أبحث عن الرواية على النت، بس الولد طلع صادق، ملقتش القصة أو حتى واحدة شبهها!

دي تعتبر أول قصة ليه (كان في قصة غيرها صغيرة أوي كتبها أول إمبارح D:) ونشرها في منتدى واحد تحت اسمه مستعار "xTHE_Draagon"، قولتله هنزلها على مدونتي ووافق، انا منزلها زي ما كتبها بالظبط، فقط صححت سريعا بعض الأخطاء الإملائية (أغلب الأخطاء كانت في همزة القطع وألف الوصل، الهمزات، التاء المربوطة في آخر الكلمة) يعني مجيتش ناحية الأسلوب أو التعابير.

أنا قولته على بعض النقاط بخصوص الأسلوب، لكن بما إني مش من محبي الروايات والقصص فأكيد مش هقدر أفيده أوي، فياريت أي حد عنده تعليق يكتبه عشان أقولهوله : )

------------------------------

قصة بقلم: شريف أبوزيد.

كان يعيش شخص يدعي هيثم وهو في الثامنة عشرة من عمره...وهو يعمل علي اختراع آلة غريبة الفكرة
وهي أنه يستطيع أن يرى الأشياء المتناهية الصغر ... التي لا تدركها الأبصار
ولكن انتظر ...هو لا يريد اختراع ميكروسكوب
بل يريد أن يصنع آلة تبث أشعة علي عينه لتغير تركيب خلايا عينه ويرى الجراثيم الصغيرة بمجرد أن يدقق النظر في أي شيء
بعد أن انتهى من تلك الآلة التي كان يصنعها من دون علم أي احد ...حتي أمه لم يخبرها
جاء يوم التجربة ...فحص كل شيء فيها نظري وقد حان موعد العملي
وقد وضع تلك الآلة التي تشبه النظارة الشمسية علي عينه وهو متحمس لرؤية الأجسام الصغيرة بمجرد التدقيق فيها
ولم يخاف أن يفقد بصره
وضغط علي الزر وقد بدأت الآلة بالعمل
وهي تسلط أشعة علي عينه لتحدث بعض التغير في خلاياها
تم انتهاء وقت عمل الآلة وتوقفت عن العمل
وخلع هيثم الآلة من علي عينه وهو متحمس
وظل يدقق في أجزاء الغرفة ولم يرى أي جسم صغير ... وخاب أمله وهو يقول " لقد فشل الاختراع "
وهو في حالة من الحزن لاحظ شيء جداً ابيض اللون يمر أمام النافذة وهو شيء يشبه قنديل البحر
فاسرع متجها ناحية النافذة يقول " ما هذا "
ولم يجد ذلك الشيء الذي يشبه قنديل البحر الذي مر أمامه للحظات وهو يطير
فقال " هذه مجرد تهيؤات "
فاستلقى علي السرير ونام
وقام من نومه في الليل للذهاب إلى الحمام
فسمع أصوات غريبة تأتي من ناحية النافذة
فذهب ليرى ما أمر تلك الأصوات
فرأي مثل ذلك الكائن الذي يطير ويشبه قنديل البحر
ولكن وجد منها مجموعة بأحجام مختلفة تحلق بعيد عن النافذة
وظل يفرك عينيه بيده ليعرف هل هذا حقيقي أم تهيؤات
وظن انه يحلم ولكن لا... فهو لا يحلم وهذا حقيقي
فظل يراقبهم من بعيد وهم يتحركون يمين ويسار
وفجأة!!! ظهر كائن غريب يختلف شكله عن الباقي
عندما ظهر ذلك الكائن الغريب وقفت باقي الكائنات صف واحد ...احتراماً له
وكأنه القائد وهم الجنود ...وذلك الكائن الجديد يشبه النصف الأعلى من جسم الإنسان
ولكن بدون ملامح وبدون شعر وبدون أصابع في يده ولونه ابيض
وظل يقف أمام جنوده ويتحدث معهم وجنوده واقفين بكل احترم
وكل هذا الوقت وهيثم يراقبهم من النافذة
وفجأة!!! يأتي كائن آخر وهو أشبه بالجنود ولكن لونه داكن قليلا ويبدو عليه القوة
فبدأت الجنود البيضاء تهاجم ذلك الكائن الذي يشبههم ولكن لونه مختلف
هاجموه بشيء يشبه الغبار الأبيض
ولكن تلك الهجمات لا تجدي معه أي نفع وهو واقف في مكانه كانه يسخر منهم
وفجأة!!! توقفت كل الكائنات البيضاء عن الهجوم احتراما لقائدهم الذي سيبدأ بهجومه القوي
وقف القائد أمام ذلك الكائن داكن اللون لثواني ثم رفع يده إلى أعلى
وما يرى هيثم إلا شعاع ابيض قوي ينزل من السماء علي ذلك الكائن
وظل الكائن يصرخ من شدة الألم
اسرع هيثم ليأتي بالكاميرا ويصور ذلك المشهد
وبالفعل صوره
وفجأة!!!توقف ذلك الشعاع عن النزول
وسقط الكائن داكن اللون علي الأرض
ورحل القائد مع جنوده وظلت صورتهم تتلاشي شيئا...فشيئا ...حتى اختفوا
كاد هيثم أن لا يصدق عينه ... هل يوجد قناديل بحر طائرة ...و لو لا يوجد ... فما هذه الكائنات
في اليوم التالي ذهب هيثم إلى الاستوديو ليحمض فلمه الذي فيه صورة الشعاع الأبيض والكائنات الغريبة
ترك الفيلم عند الاستوديو حتي يحمض وذهب إلى المدرسة ليحكي لأصدقائه بما حدث
وحكي لهم وهم في طريقهم للاستوديو ليأخذ الصورة
وعندما وصل إلى الاستوديو وجد المفاجأة !!! الصورة كانت مجرد صوره للسماء في الليل
بلا كائنات ولا أي شيء
وعاد هيثم إلى المنزل بعد أن أصدقائه سخروا منه
وهو ملقى علي السرير يفكر في الأمر
هل كنت أتخيل...!! لو كنت أتخيل ... كيف التقط الصورة...!وأنا امسكها الآن في يدي!!!
وفجأة!!!...تذكر أمر الآلة التي صنعها..
ونهض ليفحص الآلة ...ويعرف سبب فشلها
وأعاد النظر في التصميم النظري ...
وبعد إعادة معادلاته فوجئ بالنتائج!!!
تلك الآلة التي صممها ليرى الأجسام الصغيرة...وقع خطأ في المعادلات أصبحت بدلا أن تجعله يرى الأجسام الصغيرة أصبحت تجعله يرى الأشباح!!!
صدمه ذلك ... وتأكد أن الذي شاهده في الليلة الماضية كانت أشباح
وظل طول اليوم خائف من الذي تلك النتائج ...هل سأظل هكذا طيلة حياتي!!! ...ما الذي فعلته في نفسي هذا!!!
ثم نام واستيقظ في الليل
سمع نفس الأصوات وشاهد نفس الكائنات التي تشبه قناديل البحر البيضاء ومعهم قائدهم المختلف
الذي يشبه نصف جسم الإنسان الأعلى ولكنه ابيض ومن غير ملامح ولا شعر ولا أصابع...والذي اكتشف أنها أشباح
ظل يراقبهم مرة أخرى
لكن هذه المرة أحست الأشباح أن ذلك البشري الذي ظل ينظر باتجاههم في الليلة الماضية ويكرر فعله تلك الليلة يستطيع أن يراهم
وهيثم ما زال ينظر عليهم
وفجأة!!!تحركت الأشباح نحو نافذة هيثم
وهيثم يقلق من اقترابهم ...وظلوا يقتربوا شيئا ...فشيئا
حتي وصلوا إلى النافذة ودخلوا إلى الغرفة وانتشروا فيها وقائدهم معهم
وهيثم يكاد يموت من الخوف
فتأكد قائد الأشباح أن ذلك الإنسان البشري يستطيع رؤيتهم
وبدأ قائد الأشباح بالتكلم مع هيثم...فقال له " لا تقلق فنحن من النوع الطيب لا نؤذي أحد من غير سبب..أنا اعرف انك تراني وهذا اول بشري نعرفه يستطيع أن يرى الأشباح...اسمعني جيداُ...ولكن لن أبدأ بالكلام حتي تهدأ وتوقف هذا الارتجاف من الخوف..."
فحس هيثم انهم لا يريدوا أن يؤذوه وقال " ماذا تريدون مني ؟ "
فقال قائد الأشباح " نريدك أن تساعدنا"
فقال هيثم " أساعدكم...ولكن كيف ...فأنا إنسان وانتم أشباح "
قال القائد"سأحكي لك قصة قديمة ...هي التي ستجعلك تتأكد أننا لسنا مؤذين كما تظن"
فقال هيثم "أنا أحسست أنكم لستم هكذا ولكن احكي لي هيا"
قال القائد "كنا نعيش في عالم الأشباح ...عالمنا الجميل الذي لا مشاكل فيه ...كنا في قرية هادئة تعيش في سعادة
يحكمنا حاكم عادل...و فجأة ...أتى بعض الغزاة إلى قريتنا وهم الأشباح داكنة اللون التي انت رأيتني وأنا اقتل واحد منهم في الليلة الماضية..
جاءت تلك الأشباح داكنة اللون التي هي أقوي مننا في الحقيقة
لتسير في قريتنا ويقتلوا كل ضعيف فيها ويعملوننا أسوأ معاملة...
ففي صباح من الأصباح...عندما كانت قرية الأشباح نائمة ...هربنا نحن الأشباح البيضاء من القرية في صمت وهدوء
لنأتي هنا ونكون جيش قوي ثم نرجع لمحاربة أعدائنا الأشباح داكنة اللون"
فقال هيثم " وما الذي استطيع أن افعله أنا "
قال القائد"انت تستطيع أن تساعدنا ...فالإنسان لديه قوة قوية جدا لا يشعر بها...قوة رهيبة لا تدركوا مدي قوتها انتم يا أيها البشر "
قفال هيثم " قوة! أنا امتلك قوة...عن أي قوة تتحدث؟"
فقال القائد "الصوت...صراخ الإنسان يولد موجات لو تعرض لها الأشباح ستنفجر أجسامها في الحال "
فقال هيثم وعلي وجهه ابتسامة " ولا تخاف أنت وجنودك الأشباح أن اصرخ الآن وأقتلكم جميعا"
فقال القائد " لن تستطيع...فنحن الأشباح البيضاء لدينا في أجسامنا بعض المضادات لتلك الصرخات فلا نتأثر بها بشكل مباشر
نعم تؤثر فينا ولكن ليس بشكل مباشر مثل الأشباح داكنة اللون...فالأشباح داكنة اللون لديها القدرة علي الهجوم ولكن لو تعرضت لصرخه إنسان تنفجر أجسامها وتموت في الحال.."

فقال هيثم " سآتي معكم وأساعدكم"
قال القائد " انتظر هذا سيأخذ بعض الوقت ...فصوتك ما زال ضعيف ...سنأخذك إلى عالمنا لتعيش فترة من الزمن معنا ..وتقابل ملك الأشباح لتتعرف عليه فأنا مجرد قائد لست الملك ويجب موافقه الملك
وسنعطيك الأشياء اللازمة لتقوي النبرة التي نحتاجها في صوتك "
واكمل القائد كلامه " هيا ...هيا بسرعة قبل أن يطلع الصباح علينا ونعجز عن السير في الشوارع في الصباح فإن ضوء الشمس يسبب لنا ضرر كبير في أجسامنا "
فترك هيثم رسالة لأمه حتي لا تقلق عليه في الشهور التي سيغيب فيها عن المنزل
وحمل الأشباح الجنود هيثم وأخذوه إلى عالم الأشباح وقابلوا ملك الأشباح ليعرضوا عليه الفكرة ...فرح الملك
واعطي ملك الأشباح لهيثم قوة تجعله قادر علي الطيران مثلهم
وعاش هيثم عدة شهور في تلك القرية الجميلة مع الأشباح الطيبة المخلصة الذين أحبوه وأحبهم
حتي قد حان موعد المعركة بين الأشباح البيضاء والأشباح داكنة اللون
ومشى هيثم مع أصدقائه ..وهو يطير بالقوة التي أعطاها له ملك الأشباح
ووصلوا لمكان المعركة وما كان يفعل هيثم إلا أنه يصرخ بتلك الصرخات كان يموت عشرات وعشرات من الأشباح الأعداء داكنة اللون
واسترجع الأشباح البيضاء قريتهم
وأعادوا هيثم إلى منزله بعد أن طلب منهم ذلك...
وتمني هيثم أن القدرة علي رؤية الأشباح لا يفقدها أبداً
ولم ينسي الأشباح هيثم أبدا ولا الذي فعله معهم
وظلت الأشباح البيضاء تزور هيثم كل فترة من الزمن وهم لا يستطيعوا أن ينسوه ولا ينسى الذين أحبهم وأحبوه.

هناك 14 تعليقًا:

  1. لا جميله جدا :) ، تصلح قصه قبل النوم ، وتصلح فلم سينمائي ايضا ( مع مخرجين شاطرين P: )

    وبالتوفيق ، وحفزه على قراءة الكتب عله ينمي مهارته

    ردحذف
  2. يا حنين الاشباح الطيبة المخلصة

    ردحذف
  3. ايه الفكرة يعني من القصة ؟؟

    ردحذف
  4. ماشاء الله ^_^ بم إنه في ثانوية عاملة ياريت يفكر في كلية العلوم ولو مش مقتنع يدخلها أنا ممكن أقنعة وأثر عليه كمان :D
    ---
    بالنسبة للقصة جميلة ، ولو إتعلم أكتر مبادىء كتابة القصة يعني مثلاً القصة بيبقى فيها مقدمة وبعد كدا قمة الأحداث وبعدين خاتمة وكدا يعني ، هايبقى كويس جداً !

    وشايفة إنه عنده خيال ، ممكن يستفيد منه ... بجد بفرح جداً لما بلاقي حد عنده خيال واسع أو بيكتب حجات غير إعتيادية !

    أنا وأنا بقرا القصة كنت بتخيل في النص شكل النهاية يعني عند مرحلة لما شاف الأشباح وهما بيتخانقوا ، قلت آه ممكن مثلاً نهاية القصة تبقى إن هايحصل مشاكل ومفارقات والإستنتاج إن دي نعمة من ربنا إننا مش بنشوف الحجات دي :D ( زي مغزى القصة يعني )

    ف بالتالي القصة لازم يكون ليها مغزى أو هدف !

    ---
    حاجة على جمب أنا عارفة إن حضرتك أكيد اللي حاطط علامات التعجب جمب الكلام أصل محدش بيحط تلاته ورا بعض غير حضرتك :D

    ربنا يوفقه يارب : )

    ردحذف
  5. شكرا جميعا ^_^

    >محمد من المغرب:
    ^_^

    >Maha:
    ^_^
    ـ
    >faresko:
    بحفزه والله، بس المهم مش يقعد يكتب قصص و يسيب مذاكرته xD
    خصوصا إن الفترة دي من الفترات المصيرية : )

    >MINA EDWER:
    في أشباح شريرة برده، خاف على نفسك بقى p:

    >أحمد حسن:
    هو مكانش في دماغه مغزى مباشر من القصة زي كتير من القصص (عشان كدا مش بحب اقراها بصراحة!)، بس عجبتني فكرتها : )

    >ophelia-CFD:
    ^_^
    تمام زي ما حضرتك قولتي أكيد محتاج يقرا كتير، و يتعلم أسس الأسلوب القصصي.وكمان لما قولته على موضوع مغزى القصة والمثال اللي حضرتك ضربتيه عجبه جدا، واعتقد انه فهم فكرة المغزى ^_^

    علامات التعجب! و الله ما جيبت ناحيتها D:، هو اللي كاتبها كدا بالظبط هههههههه.

    شكرا جدا ^_^

    ردحذف
  6. هههههههه من شبه أخاه فما ظلم :D

    ردحذف
  7. خيال أخيك ليس واسع فقط، ولكنه خيال ذكي. ما شاء الله. لديه نوعية الفكر والتخيل المميز، وهذا أمر مهم بقدر الأسلوب، وهو كموهبة أكثر ندرة في رأيي.
    حينما يكتب قصة أخرى، أرجو أن تطلعنا عليها. وأبلغه سلامي الصادق.

    ردحذف
  8. >سعد الحوشان:
    شكرا جزيلا لكلامك الجميل ... أخويا فرح كتير لما قرأ كلامك ^_^
    إن شاء الله إذا كتب حاجة تاني هنشرها :-)

    ردحذف
  9. قصة معبرة بارك الله فيك وفي اخيك

    ردحذف
  10. جميلة جدا بس مع اعادة المحاولة فى قصص اخرى أكثر من مرة هيتحشن الأداء كتير قوى.
    نصيحتى ليه يقرأ كتير لكل أنواع الادب وخصوصا القصص القصيرة لأنها الأقرب لموهبته الفطرية الجميلة دى.
    أنا بحب جدا الموهبة دى بس للاسف مقدرتش أنميها عندى فمتخليهوش يهملها لأنه هيندم جدا بعد كده.
    القراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم الكتابة حتى ولو كانت نفس القصة مرة أخرى سوف يتغير إدراكه للحس الفنى مع الوقت.

    من كاتب سابق للقصة القصيرة وقارىء جيد جدا لها وعاشق لكل الفنون والأدب

    ردحذف
  11. ماشاالله جد رائع وواسع خيال خييك بتمنى ينمي موهبتو فالكتابة وممكن انت حضرتك تساعدو كتوجهو بكيفية كتابة قصة وغيرو كمان تعطيه فكرة وتقلو يكتب موضوعو عاساسها وهو يستعمل خيالو الواسع ووصلو تحياتي وربنا يوفقكم ويححر اهالينا بغزة

    ردحذف
  12. القصة هي مأخوذة من أنمي ياباني اسمه ( بليتش )! نفس الفكرة تماما مع بعض التعديلات

    ردحذف