السبت، 25 أغسطس 2012

على مفترق الطرق

من حوالي أربع سنين تقريباً، عملت ما يسمى بالسوات أنالسز SWOT Analysis
هي طريقة تحليل غالباً بتستعمل في تحليل حاجات تبع الأعمال ... مثلاً مشروع جديد، شركة جديدة، صفقة جديدة!

SWOT هي اختصار لأربع كلمات (Strengths - Weaknesses - Opportunities - Threats)

Strengths
نقاط القوة وهي حاجة مستمدة أو صادرة من من موضوع التحليل نفسه.
Weaknesses
نقاط الضعف، وبرده مستمدة من موضوع التحليل نفسه.
Opportunities
الفرص، مميزات لكن من الخارج يعني مش من موضوع التحليل.
Threats
االتهديدات، عيوب وبرده من الخارج مش مستمدة من موضوع التحليل.

SWOT analysis - Wikipedia, the free encyclopedia


فعلياً هي مش مقتصرة على البزنس، إنما هي ببساطة ممكن استعمالها في تحليل أي حاجة تقريباً، وعليه هي بتستعمل كمان في تحليل الشخصية.

من أربع سنين تقريباً جربت أعمل الموضوع ده، ببساطة بتعمل محورين سيني وصادي (س،ص)، زي بتاع الرسوم البيانية، ساعتها ركزت على نقاط القوة ونقاط الضعف، بتعمل رسم لكل واحد. (طبعاً من الناحية الإحصائية ممكن نخليهم في رسم بياني واحد، لكن تسهيلاً بنعملهم منفصلين). االمحور السيني (الأفقي) بيكون الخطورة أو الأهمية، والمحور الصادي (الرأسي) بيعبر عن القوة.

يعني ممكن يكون في خاصية أو عادة معينة في الواحد مهمة جداً لكن سهل جداً ميعملهاش أوي أو مش بيقوم بيها كتير، مثلاً زي وجبة الفطار! مهمة جداً لكن ناس كتير بتنفضلها! وعلى العكس ممكن تكون عنده عادة سيئة جداً لكن التخلص منها محتاج وقت كبير جداً! مثلاً زي التدخين!


كل ما بتبقى دقيق وصادق مع نفسك، كل ما التحليل بيطلع صح! عشان كدا العبرة مش بالتحليل نفسه إنما بالمعطيات اللي بتغذيه بيها. والحمد لله قدرت في الاربع سنين دول أزود وأصقل كتير من مميزاتي، وأتخلص من عدد أكتر من عيوبي أو على الأقل أحطها في حدها الأدنى. قدرت أواجه أغلب مخاوفي واللي -ويا للعجب يعني!- اكتشفت إنها أصغر مما كنت أتوقع بكتير!

في كذا مشكلة كنت شايف إنهم محتاجين وقت مش أكتر، يعني مهما حاولت أحل فيها ساعتها مكنتش هوصل لنتيجة! وفعلاً الحمد لله ده كان صح، ويادوبك لسه متخلص منهم من فترة قريبة :-)

دلوقتي أنا عندي ثقة بنفسي أكتر من أي وقت عدى، اتعلمت حاجات كتير، زودت قدراتي واتخلصت من كتير من نواقصي، ومريت ببعض التجارب اللي ممكن نقول عنها "أساسية" قبل الدخول للمرحلة اللي بعدها ... دولوقتي بقيت جاهز لمرحلة تانية تماماً.

أد إيه حاجات صغيرة قادرة إنها تخليك تفكر بعمق كبيييير جداً، وتخليك تقرر إن في حاجات محتاجة إعادة نظر فيها! وحاجات محتاج تتخلى عنها!

من كام سنة مثلاً كنت بقول إن في حاجات كتير لا يمكن أعملها لإنها مش مناسبة ليا! مثلاً لا يمكن إني أشتغل في التسويق أو المبيعات! لإني كنت شايف إنه مش مناسب ليا، أو بالأحرى أنا اللي مش مناسب ليه ومعنديش القدرات اللازمة لإني أكون كوالفيد ومتميز فيه!

كل ده اتغير! حاجات كتير -جداً!- اتغييرت في الكام سنة اللي فاتوا دول، يمكن ده طبيعي خصوصاً في العمر ده، أو حتى بالنسبة للبني آدم بشكل عام، بس كل ده ميهمنيش! اللي يهمني دلوقتي حاجة واحدة!


دلوقتي أقدر أقول إني على مفترق الطرق.
الحمد لله على كل شيء :-)

0 التعليقات:

إرسال تعليق