الثلاثاء، 28 مايو 2013

معضلات السنة الـ ٢٤!

اممممم، كل سنة وعلى مر السنين، بحاول اطور نفسي أكتر، أصقل مهاراتي وأنمي مميزاتي وأتخلص من عيوبي أو على الأقل أحطها في حدها الأدنى. الحمد لله قدرت أعمل ده خصوصاً في الكام سنة اللي فاتوا، وأنا راضي بنسبة كبيرة عن أدائي العام، لكن مع كل سنة بعيشها على الأرض بتنشأ -أو بتظهر- مشكلات جديدة يجب التعامل معها!

المشكلات أنواع، يعني بعضها بيكون مشكلات جديدة تماماً والبعض الآخر كان مستتر ليس إلا، بعضها بيكون مسألة وقت ليس أكثر وبعضها لازم له العمل على حل جذري ليه لإنها ببساطة مش هتختفي من تلقاء نفسها، وبرده في مشكلات قصيرة المدى ومشكلات طويلة المدى!

بغض النظر عن كل التصنيفات دي أهم شيء في الموضوع زي ما بيقولوا تحديد المشكلة والاعتراف بيها، لإن ببساطة لو الشخص مش معترفش بالمشكلة أو ملاحظهاش عمره ما هيعرف يحلها لإنها في نظره مش موجودة أصلا!

في قعدة مع النفس كدا، لقيت إن في سنتي الأخيرة في حوالي ٤ مشاكل أساسيين عليا التعامل معاهم في أسرع وقت بشكل جذري!

- تحويل المميزات لفوائد!
على مر السنين، كل فترة حد يقولي إنت شخص مميز، ويسرد لي عدد من المميزات، الغريب إن أغلب الناس بتقول نفس الكلام وبالفعل حاجات واقعية وأنا بعمل على تطويرها ويذكرلي أمثله عليها! يعني مش مجرد كلام عام اللي يتقال لأي يحد ويمشي!

أيوة إيه المشكلة بقى؟ المشكلة إني مش حاسس إني بحصل على مقابل للمميزات دي! أو في كلمات أخرى اني مش قادر أحول المميزات دي لحاجة تفيدني بشكل مباشر! للأسف مش متذكر غير مرات قليلة قدرت أحصل على فايدة مباشرة من المميزات دي! ماشي أنا عارف إن طبيعي في مميزات طويلة المدى وبتظهر نتائجها بعد فترة بس مش الطبيعي إن كل المميزات تكون طويلة المدى!

كفاية لحد كدا أبقى عامل زي الدكتور اللي بيعالج كل الناس ومش قادر يعالج نفسه! من الآن فصاعداً أي حاجة مش بتفيدني بشكل مباشر ف هي مش ميزة! ممكن نسميها أي حاجة تانية لكنها بالنسبة ليا مش ميزة عليا إني أهتم بيها!
وزي ما قال الدكتور مصطفى محمود: «مشكلتك ليست سنواتك التي ضاعت، ولكن سنواتك القادمة التي ستضيع حتماً إذا ما واجهت الدنيا بنفس العقلية». وفعلياً ده اللي كان حاصل لسنين طويلة، أنا ديماً بحاول اصلح وأعدل، لكن أعتقد جه الوقت لهدم بعض الأجزاء تماماً بغض النظر عن حجمها!


- الحدود الأبوية!
في الفترة اللي فاتت دي اكتشفت بعض الأشياء في أهلي مكنتش أعرفها قبل كدا! مفيش شك إني أعتقد إن أهلي رائعين، ومش عشان هما أهلي ولا حاجة D: إنما فعلاً عشان هما تركيبة غريبة بتبعد عن التركيبة النمطية لكتير من الأهالي المصريين، وده بالتأكيد كان ليه فضل كبير عليا وفي تكويني الشخصي. قطعاً مفيش حد متوافق مع أهله على طول الخط، وبالرغم من إن أغلب نقاط اختلافي مع أهلي كانت في التفاصيل، لكن المرة دي يبدوا إن الموضوع أكبر من المعتاد!

كنت أعتقد إن أهلي قدمولنا قدر كويس من حرية الاختيار على مدار السنين السابقة، لكن يبدوا إن لما الواحد بيكبر بتبدأ حدوده تنفصل بشكل واضح عن حدود أهله، بس بيبقى بعض أجزاء الصراع بين الطرفين اللي كل طرف بيكون شايف أحقيته بيها! الأهل بيكونوا شايفين إن أصلاً دي منطقتهم والأبناء بيشوفوا إنهم منطقتهم، ومن هنا بتبدأ المشاكل، لحد في وقت من الأوقات طرف من الأطراف هيكتشف إنها مش بتاعته.
ويبدوا كدا إني هعاني من النقطة لفترة من الزمن لحد ما يقتنعوا بده، خصوصاً كوني الإبن الأكبر (ويادي النيلة على الابن الأكبر اللي بيتجرب فيه كل حاجة ده -_-) يعني هما فعلياً مش مستوعبين المبدأ من قبل كدا!

المشكلة الحقيقية في المعارك الخاسرة اللي حصلت واللي هتحصل الفترة الجاية، معارك الجميع فيها بيخسر وأنا أول المتضررين! لكن للأسف لابد منها عشان الأمور تستقيم لاحقاً.


- التأخر خطوة دائماً!
يمكن على عكس باقي المشاكل، أنا فعلاً مش عارف تماماً هعمل إيه في الموضوع ده، شعور سخيف جداً إني ديماً حاسس إني ديماً متأخر خطوة! مهما عملت ومهما بذلت من مجهود ف أنا ديماً متأخر خطوة! حتى مع بعض النجاحات اللي حققتها ولله الحمد، والخطط اللي عملتها وقدرت انفذها، مازال عندي الشعور ده!

أنا فاهم برده إن في ناس خطوتها أطول من ناس، بس الموضوع مش كدا تماماً، إحساس إن الواحد كل ما يروح لجزيرة يلاقي حد أخدها قبله، وإنه عاوز يعمل حاجة يلاقي حد أخد مكانه! متأكد إني ممكن أبذل مجهود أكتر بس إذا مكنتش في تناسب مع المجهود اللي ببذله حالياً فهل هيكون في أي فكرة؟! ديماً الشخص المناسب في الوقت غير المناسب!

فعلاً مش متأكد من الحل، ومش متأكد حتى إذا كان ده حقيقي تماماً! لكن اللي متأكد منه إني لو حاولت أتعامل مع الموضوع بنفس الأساليب القديمة فمش هوصل لنتيجة جديدة!


- المزيد من مفترق الطرق!
بالرغم من إني فعلاً اتحسنت كتير في التعامل مع مفترق الطرق والخيارات المتعددة خصوصاً المصيرية منها في السنتين اللي فاتوا دول، لكن ديماً الوقوف على مفترق الطرق شيء مزعج، وأنا عارف إني هقابل المزيد منه السنة دي، وهحاول يكون أدائي أفضل، عن طريق حسم بعض الأمور اللي من شأنها تؤدي إلى التعامل بشكل أفضل مع الأمور اللي زي دي :)


على أي حال أتمنى إني أأدي بشكل أفضل السنة دي على جميع المستويات،و إن شاء الله هيكون في تغييرات جذرية لإني اكتفيت، ممكن نقول إنه حان وقت الإصدار التاني من أحمد أبوزيد، ومع ذلك أنا مش متضايق من الإصدار القديم، كان كويس جداً لكن كل ما في الأمر إنه مبقاش مناسب للفترة الحالية مش أكتر :-)

هناك 6 تعليقات:

  1. طيب أنا مش عاجبني البوست ده على الإطلاق!

    متتعاملش معاك على إنك منتج وعايز تستفيد من مميزاتك في أسرع... بالراحة على نفسك ...

    الدنيا فيهما متسع إننا نستنى ونفكر ونتأمل وندور على الاتساق...

    مش عارفة كلامي مفهوم ولا باين إن مالوش علاقة... بس أنا حسيت في البوست ده بشعور السربعة أوي .. وشعور كمان مش عارفة اصيغه ... اللي هو كل حاجة تبقى متحددة والخطوط واضحة... كل الكلام ده بيربكني وبيحسسني بعدم الراحة ...

    مش عارفة... قلت أقولك بس

    ردحذف
  2. مستعجل؟
    ٣ ثانوي، و٤ كلية، وسنة جيش وبعض التاحبيش، يعني يدخلوا في ١٠ سنين كدا! هكون مضطر أستنى أد إيه؟!

    إذا كل الفترة دي مكانتش قادرة تحقق بعض الفوائد المباشرة يبقى أكيد أنا بعملها بالطريقة الغلط!

    هبدأ أغير شوية يمكن ألاقي النتيجة المرجوة ... ده كل ما في الأمر :-)

    ردحذف
  3. بعض الفوائد المباشرة؟ :D


    زي ايه يعني؟ بجد؟ ^_^


    مش قادرة أقولك قد إيه الرد ده أداني إحساس مريب!

    ردحذف
  4. مريب ازاي يعني؟ D:

    طيب هو فعلياً النقطة دي مش هتتفهم غير في سياق مواقف معينة، وللأسف مفيش مجال للحديث عن المواقف دي.
    بس خليني أضرب لحضرتك مثال بسيط ممكن يوضح الأمر أكتر (مجرد مثال افتراضي مش أكتر)

    لو واحد شغال في شركة ما، وبيبذل أفضل ما عنده وبيقوم بتطوير نفسه أول بأول، وملتزم في مواعيده وبيقوم بكل ما يجب أن يقوم بيه وزيادة، وبيحقق أرباح للشركة (يعني مش مجرد مجهود على الفاضي) والشركة بقت قايمة عليه، وقعد سنين على هذا الحال ... وبعد كدا كل اللي بيلاقيه من صاحب الشركة بيقول ممتاز، إنت كويس، استمر.

    ها وبعدين بقى؟ لا مكافأة ولا ترقية ولا أجازات ولا أي مميزات إضافية، إزاي حضرتك تتوقعي إنه يكمل بنفس الأسلوب؟ إيه الفرق بينه وبين الناس اللي معاه في الشغل؟ إيه الفرق فعلاً؟

    أيوة شيء ظريف جداً وكويس جداً من الناحية الأخلاقية أو المعنوية إنه يكون شخص ملزم ومجتهد ودؤوب وكل الكلام ده عشان ده الصح، وكل الناس بتقوله كدا فعلاً بس المعنويات لوحدها ملهاش معنى! إذا مكانش في فايدة مباشرة مادية (ومش المادية هنا مش معناها فلوس بس يعني) على سبيل زيادة في المرتب، مكافأة، ترقية، إلخ، الرجال ده عمره ما هيستمر في اللي بيعمله ده! ولو استمر مش هيكون في تزايد، ولو كان في تزايد يبقى دي مجرد حالة شاذة لا يقاس عليها ومش متوقع إن بقية الناس تعمل زيه كدا (هو ربنا خلقه كدا بقى ملناش دعوة).


    مش منطقي أبداً إني محصلش على فائدة مباشرة من الحاجات اللي المفروض إنها مميزات وإني بشتغل وببذل مجهود على إنها تكون أفضل! زي ما قولت في حاجات طبيعتها طويلة المدى بس برده في حاجات قصيرة أو متوسطة المدى، ولو محققتش نتائج ملموسة تبقى مش مميزات ولا حاجة ومش عليا إني أضيع وقت ولا مجهودي فيها مهما كانت معنوياً أو أخلاقياً صح وكويسة.


    هو الأمر كدا تماماً بالبساطة دي :-)

    ردحذف
  5. كلام واقعي جدا
    احساس مشترك عند ناس كتير خصوصا فكرة المميزات اللي مالهاش فايدة وان كنت مختلف معاك مميزاتك هي السبب ف كل النجاحات او الخطوات اللي انت عملتها .. المميزات بكيدج واحد بمعنى ان ذات التأثير المباشر على النجاح ماتقدرش تعمله من غير ذات التأثير غير المباشر .. فاهمني ؟
    انا عندي نفس المشكلة تقريبا بس تفسيري كان مختلف شوية عن موضوع المميزات غير المفيدة اعتقد ان النجاح هو اللي مش كافي
    فجوة بين الطموح واللي اتحقق فعلا
    بس كده وعموما البوست رائع

    ردحذف
  6. أنا دلوقت في سنك اللي انت كتبت فيه التدوينة دي، والحقيقة أتمنى يبقى عندي نفس النضج اللي كان عندك وشغفك تجاه الأمور اللي بتحبها..
    حاسس بأن وقتي وطاقتي رايحين لحاجات ملهاش أي تلاتين لازمة واكلة دماغي، والنتيجة عمر بيعدي زي الصاروخ، وإنجازات صفر، ولا حتى تغيير ضئيل على المستوى الفردي!

    أتمنى لك التوفيق في يا حياتك يا أحمد

    ردحذف